تحقِّق هيئة التحقيق والادعاء العام بمنطقة المدينة المنورة في قضية استدراج فتاة سعودية قاصرة (17 عاماً) من منزل ذويها في أحد الأحياء الغربية بالمدينة المنورة، بعدما أقنعها شاب ثلاثيني عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي بإيصالها إلى شارع سلطانة؛ لتتعرض بعد ذلك إلى اختطاف واغتصاب مرات عدة، كان آخرها من أربعة أشخاص، يعملون في إحدى الإدارات الحكومية بالمدينة.
وتفصيلاً ووفقا لموقع سبق، تلقت شرطة منطقة المدينة المنورة بلاغاً عن اختفاء فتاة (17 عاماً) من منزل ذويها في أحد الأحياء الغربية بالمدينة المنورة، وذلك عقب نزولها من منزلهم إلى المدرسة في تمام الساعة السادسة والنصف صباحاً، إلا أن ذويها لم يجدوها بعدما تلقوا رسالة تفيد بأنها لم تحضر للمدرسة.
وبعد تفتيش جوالها من قِبل والدها عُثر على رقم جوال، كان يراسلها قبل الساعة السادسة والنصف صباحاً في برنامج الواتساب، وقامت الفتاة بتحديد موقعها له؛ الأمر الذي دفع والدها إلى توصيل هذه المعلومة إلى قسم الشرطة؛ ليثبت حالة المراسلة.
وقال والد الفتاة: بعد بحث متواصل لأكثر من 24 ساعة تلقيتُ اتصالاً عند الساعة السابعة صباحاً من اليوم الثاني من موظفات المسجد النبوي الشريف، يفيد بوجود الفتاة لديهم. وعند استلامي إياها كانت في حالة نفسية سيئة للغاية، وبعد سؤالي لها اعترفت بأنها تعرضت للاختطاف والاغتصاب من قِبل شاب ثلاثيني، تواصلت معه عبر مواقع برنامج التواصل الاجتماعي، وكانت على موعد معه الساعة السادسة والنصف صباحاً أمام منزلها لتوصيلها إلى شارع سلطانة، لكنه قام باختطافها واغتصابها.

وتابع: حسب إفادة الفتاة، فإن الشاب اختطفها إلى أحد المخططات الجنوبية بالمدينة المنورة، وقام باغتصابها، وتوصيلها بعد ذلك إلى شارع سلطانة؛ لتتعرض لعملية اختطاف أخرى من قِبل شاب إلى منزله، الذي يسكن معه فيه شخص آخر. وعند منتصف الليل أنزلها في ممشى الهجرة، وأثناء جلوسها بالممشى حضر مجموعة شباب، ادعوا أنهم من قسم البحث، وقاموا باستدراجها لمركبتهم، واتجهوا بها إلى حي الدعيثة، ثم استبدلوا مركبتهم خوفاً من البلاغات من المواطنين الموجودين في الممشى، ثم توجهوا بها إلى مخطط الحمراء، إلا أن ارتباكهم جعلهم يعيدونها إلى المسجد النبوي؛ ليستلمها والدها، ويسلمها لقسم الشرطة الذي تم فيه البلاغ.
وزاد والد الفتاة: الجهات الأمنية أطاحت بالشاب الذي أخذها من المنزل، الذي اختطفها، وتم التحقيق معه، واعترف بأنه أوصلها لشارع سلطانة، وتم إيقافه لمدة شهر تقريباً، ثم أُطلق سراحه على الرغم من أنه مدان بالقضية.
وأكد أن الفتاة تعرفت عليه خلال العرض في قسم الشرطة، وعلى الأشخاص الآخرين الذين اتضح أنهم يعملون في إحدى الجهات الحكومية بالمدينة المنورة، وتم تسجيل جميع الاعترافات للفتاة في هيئة التحقيق والادعاء العام.
وناشد والد الفتاة المسؤولين سرعة القبض على الأشخاص الجناة، وإجراء التحقيقات، وتحويلهم شرعاً، مؤكداً أنه طرق أبواباً لجهات عدة، ولم يجد أي تجاوب حتى الآن، على الرغم من مرور شهر ونصف الشهر على هذه القضية.
القسم :

إرسال تعليق

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.