“لن أنسى ما حييت موقف رجال الأمن البطولي الباسل ومخاطرتهم بأرواحهم في سبيل إجلاء عمي المقعد وعائلته أثناء مداهمة مطلوب أمني بالقرب من منزله”، بهذه الكلمات عبر الشاب عمر عن شكره وامتنانه لرجال الداخلية، الذين خاطروا بأرواحهم لإخراج عمه وعائلته بالرغم من خطورة الموقع والمطلوب الذي صادف وجوده في منزل مجاور لمنزل عمه.
وبحسب صحيفة الوطن قال عمر: سمعت مساء أول من أمس نبأ محاصرة مطلوبين أمنيين بحي الفيحاء شرق الرياض، الذي يقطن فيه عمي، وهو رجل كفيف ومقعد، وصادف يومها عدم وجود أحد من أبنائه في المنزل، حيث كان عمي وحيدا مع ثلاث من بناته وطفلين، وعند وصولي مع والدي وأبناء عمي، كانت قوات الأمن تفرض طوقا أمنيا حول الحي، ولم يسمح لنا بالدخول، وما زاد من مخاوفنا أن المطلوب الأمني محاصر من رجال الأمن في أحد المنازل المجاورة لمنزل عمي، وتم إجلاء جميع سكان الحي ماعدا عمي وعائلته، حيث اعتقد رجال الأمن أن المنزل خال من السكان، وذلك بسبب أنهم خلال إجلاء سكان الحي قرعوا أبواب المنزل ولم يجب أحد، نظرا لأن الفتيات شعرن بالخوف لعدم وجود أحد من رجال العائلة حينها في المنزل.
وأضاف عمر “توجهت أنا ووالدي وأبناء عمومتي إلى الضابط المسؤول عن العملية، وشرحنا له الوضع وحالة عمي، وكونه رجلا كبيرا في السن ومقعدا وكفيفا في الوقت نفسه، ولا يوجد معه في المنزل سوى ثلاث فتيات وطفلان، مشددا على سرعة تجاوب الضابط مع الموقف، حيث أمر عددا من الجنود باصطحاب رجل واحد فقط من العائلة لدخول المنزل وإخراج العائلة، وشدد على ضرورة توفير الحماية الكاملة له”.
واستطرد عمر قائلا “قرر والدي مرافقة رجال الأمن، حيث اصطحبه ستة من أفراد القوة الأمنية تولى أحدهم قيادة السيارة، وأجلسوه في الخلف وأحاط به اثنان منهم، واحد عن يمينه والآخر عن يساره، مشكلان من أجسادهما درعا لتأمين حمايته، وعند الوصول أمام مدخل المنزل نزل رجال الداخلية وشكلوا دائرة حول والدي، وساروا حتى أمنوا وصوله إلى داخل المنزل”.

وأكد عمر أنه بعد إخراج والده للعائلة بالقرب من مدخل المنزل دخل اثنان من رجال الأمن، وحملا عمي المقعد وتوجها به مسرعين إلى داخل السيارة، بينما أحاط باقي رجال الأمن بوالدي وبنات عمي والأطفال، وساروا بهم حتى بلغوا المركبة، وأمنوا صعودهم إليها، لينطلقوا بهم بعد ذلك بعيدا عن مواقع الخطر. وأشار إلى أن رجال الأمن لم يكتفوا بإجلائهم من موقع المداهمة، بل رافقوهم حتى خروجهم من الحي.
لقطات من الموقع

1- استغرقت العملية 10 دقائق فقط
2- إخلاء المنازل المجاورة لمنزل المطلوبين
3- البنات المحتجزات مع الكفيف أجرين اتصالا بأقاربهن على الجوال لإبلاغهم بالحادث
4- أقارب الكفيف المقعد والبنات يصلون إلى الحي لإبلاغ رجال الأمن بالوضع
5- لم يكتف رجال الأمن بإخلاء الكفيف والبنات فقط وإنما أوصلوهم إلى منزل أحد أقاربهم في حي آخر
6- العائلة تعبر عن امتنانها الكبير وفخرها برجال الأمن وتضحياتهم
القسم :

إرسال تعليق

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.