بدأت المحكمة الجزائية في جدة بمحاكمة مواطن سعودي قام بالتحرش بطفلة في سطح عمارة ، حيث تعقد المحكمة أولى جلساتها في حضور المتهم، ووالد الطفلة، لعرض قرار الاتهام الموجه من المدعي العام ، ووفقا لصحيفة الحياة تعتبر الجلسة القضائية التي ستشهدها المحكمة اليوم، ضمن سلسلة من المحاكمات ستشهدها خلال الفترة المقبلة لعدد من المتهمين في قضايا أخرى، تتعلق بالتحرش ومضايقة الفتيات، وأثارت الرأي العام خلال شهر شوال الماضي، بعد تداول مقاطع فيديو، تُظهر عمليات التحرش.
وتأتي هذه التطورات في القضية بعد أن استدعت هيئة التحقيق والادعاء العام في محافظة جدة، ممثلة بـ«دائرة العرض والأخلاق»، الطفلة ياسمين، إذ تم مواجهتها بالمتهم أمام المحقق، في حضور والدها. في حين شرعت جهات التحقيق في مباشرة ملف القضية، وإصدار مذكرة تمديد إيقاف المتهم، على ذمة التحقيق في ملف قضية الطفلة.
وتابع الأب: «عند وصولي ودخولي المنزل قابلت شخصاً متجهاً إلى الخارج، قادماً من الدور العلوي للعمارة، وكانت تحركاته مريبة، وشككت فيه، وأوقفته، وناديت طفلتي فَفُتِح الباب، وسألتها هل هذا الشخص هو من اعتدى عليك؟، وكانت لا تزال تبكي، وردت علي بأنه هو الشخص الذي اعتدى عليها». وزاد: «واجهته بذلك، واعتدى علي بالضرب، واضطررت إلى الدفاع عن نفسي، وعرضي ومن ثم تدخل الجيران، وقبض عليه، وقمت بإبلاغ الشرطة، وحضرت وأخذته إلى قسم الشرطة، ليتم إيقافه».
واتهم والد الطفلة «المتهم» بـ«التحرش الجنسي» بطفلته، وما ترتب عليه من ضرر نفسي لها، وأفراد أسرتها كافة، ومحاولة خطفها بالإكراه، لغرض هتك عرض الطفلة، والاعتداء بالضرب على والدها، وإثارة الرعب بين الآمنين في منازلهم.
وأكد أن ما ترتب عليه من هذه الأعمال وشناعة فعله ما تقدم بأنه يعد «ضرباً من ضروب الحرابة، والإفساد في الأرض». وطالب بإقامة حد الحرابة عليه، وأن تكون عقوبته «القتل، كي تتحقق العدالة، وتنفيذ أحكام الله في كل من يعتدي على الآمنين، ومحاولة هتك أعراضهم، وأن يكون في عبره لكل من تسول له نفسة الإقدام على مثل ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره.
إرسال تعليق